أ.د.محمد جمال صقر تلميذ الشيخ شاكر وبراعة البيان، للدكتور السيد شعبان جادو

لم يخل الله أمتنا من قوم فصحاء أبيناء؛ طوعت لهم الصعاب، وأناخت لهم المطايا ظهورها فتسنموا سنام العز، ينشدون ما وسعهم الشدو ويناغمون ما حلا لهم الطرب؛ لم أدرك مجلس الشيخ محمود شاكر ربما لحداثة سني وتهيب في نفسي واغتراب ونأي في موطني، غير أنني وجدت شاكرا في تلميذه أوضح ما يكون اعتداد نفس وفصاحة لسان وأرومة مجد؛ تتهيب حين تلقاه وتنصت حين يتكلم خشية أن تتلجلج أو تزل بك قدم بعد ثبوتها؛ كذا حين تتهيب فإذا هو كريم المحضر باش الوجه منفتح الأسارير كما بسط الله له الخلقة ووسع في حسن خلق تدرك أن بين يدي رجل علت منزلته وارتقى في صعد المجد علياءه.
نحوي ماهر وعروضي بارع ولسن إذ الجمع بين يديه أعاجم ووحده الطرب الشدي.
يحاضر فإذا القوم بين منصت سامع وكاتب يقظ، ألا تفوته شاردة تند عن قلم الحريص.
أحيا في الدارسين قيمة الحسبة علما Ø› علم الله أن كتب مقدمة” أبو سويلم” فجاءت آية في السرد ومعجزة في البيان” وكان من جملة فعله وعظيم أثره- ممتعا بالخير- موقعه الذي بذ فيه أقرانه ومادته التي توزعت فوعت من العربية فنونا قل نظيرها.
تلك مقالة من لم يرد عرض الأدنى، ولا هو ممن ابتغى رغيبة غير صفاء الحب وما عند الله خير له وأبقى.
ماتزال فينا منائر تهدى العفاة وترشد الضالة وتقوم ذا العوج عن النهج.
بهم يرد الله عن أمتنا هجمة التغريب وشرك التميع وإحنة العداء التي توشك أن تضطرم فتستعر غير ناج منها لائذ بجبل أو هارب في جوف مغارة.
ألا رحم الشيخ شاكر!
امتد نسبه وتوزع في الآفاق علمه.

Related posts

One Thought to “Ø£.د.محمد جمال صقر تلميذ الشيخ شاكر وبراعة البيان، للدكتور السيد شعبان جادو”

  1. أحبك الله
    يا د.سيد
    وأعزك وأكرمك
    وجعلني عند حسن ظنك
    وأدام علي نعمته بك
    وجمعنا أبدا على خير آمين

Leave a Comment